بيـــان ومناشــدة

مركز الكلمة لحقوق الانسان

بيــــــان

 

يعرب مركز الكلمة لحقوق الانسان عن دهشته لرفض السلطات المصرية استقبال لجنة حقوق الانسان التابعة للأتحاد الأوربي لتقصي الحقائق عن أوضاع الأقباط في مصر وحقوق الانسان بصفة عامة بحجة أن الأوضاع الحقوقية في مصر جيدة ويمكن الرجوع الي تقارير منظمة العفو الدولية وممنظمات حقوق الانسان العربية بهذا الشان وبالاضافة ان هذا الأمر يعد تدخلا في الشئون الداخلية لمصر.

ويري المركز أن مسألة حقوق الانسان باتت شأنا دوليا فطبقا لمعاهدات ومواثيق حقوق الانسان الدولية والتي وقعت عليها مصر فأصبحت جزءا من تشريعها الداخلي فيجب أن تنشر تلك التقارير المتعلقة بحقوق الانسان علي الملأ دون التذرع باعتبار ذلك شأنا داخليا وان استقبال لجان تقصى الحقائق ينقص من سيادة الدولة بل العكس هو الصحيح فان كافة الدول المتحضرة تنشر تقارير عن حالات وانتهاكات لحقوق الانسان في بلدانها دون أن ينتقص ذلك من سيادتها واذ كان المركز يشيد بقرارات الحكومة الأخيرة بالغاء عقوبة الأشغال الشاقة ومحاكم أمن الدولة وانشاء المجلس القومي لحقوق الانسان فأنه في الوقت نفسه يري أن هناك حالات مستمرة من الانتهاكات التي تتعرض لها فئات من المواطنين علي أساس ديني أو عرقي ماتزال تقف عثرة في طريق التقدم والرفاهية . 

مدير عام المركز / ممدوح نخلة المحامي بالنقض

 

 

 

بــــلاغ عــاجل

السيد اللواء / وزيـر الداخلية

تحية طيبة ... وبعد

حيث ورد لمركز الكلمة لحقوق الانسان شكوي المواطنة / تريز جـرجس بشـــري

المقيمة 44 شارع الشهداء – عزبة عثمان – شبرا الخيمة والتي جاء فيها بأنه بتـــاريخ 21/3/2003 تم القبض علي شقيقها المدعو / ويصـا جرجس بشري بحجة اغتصاب فتاة بالصف الثاني الثانوى والدها يدعى ناصر محمد سكرتير نيابة شبرا الخيمة إلا أن تقرير الطب الشرعي أثبت عدم بكارتها منذ زمن طويل فقررت المحكمة الأفراج عنه الا أن رئيس المباحث المقدم / محمد شرباشي لم ينفذ قرار الافراج وبعدما تقدم شقيقها الثاني / أمير جرجس بشرى  بشكوي للمحامي العام الأول تم القبض عليه هو الآخر واعتقاله بحجة التستر علي شقيقه( ويصا) وكان ذلك بتاريخ 25/3/2003 وحتي الآن لم يتم اخلاء سبيله رغم قرار المحكمة بالافراج عنه مرتين .

ولما كان حبس المذكور حتي الآن يشكل جريمة احتجاز مواطن بدون وجه حق {المنصوص عليها في المادة 280 عقوبات}  فإن المركز يلتمس من سيادتكم التكرم باخلاء سبيل المواطن / أمير جرجس بشري المعتقل منذ 25/3/2003 وحتي الآن بدون اى مسوغ قانوني .

واذ يثق المركز في عدالتكم فأننا نرجو أن تقبلوا منا خالص التحية والاحترام

 

 

بـيـــــــــــان من مركز الكلمة بشأن تصريحات البابا

 

يستنكر مركز الكلمة لحقوق الإنسان والذي أنشئ خصيصا من أجل الدفاع عن حرية الفكر والاعتقاد ما نشرته الصحف المصرية خصوصا جريدة الأسبوع القاهرية من هجوم غير مسبوق وغير مبرر علي رمز الكنيسة المصرية البابا شنودة الثالث في أعقاب تصريحاته التي أدلى بها في ندوة نادى الليونز والتي طلب فيها بشيء من المساواة في انتخابات البرلمان والنقابات وبدلا من تكاتف تلك الصحف على تأييد مطالب البابا وهى مطالب عادلة كما يراها قداستة ونراها معه تتفق مع الدستور ومواثيق حقوق الإنسان والتي وقعت عليها مصر راحت تلك الصحف تكيل الاتهامات له كنوع من الابتزاز السياسي حتى يتراجع عن مطالبه المشروعة التي هي حق أصيل لأبناء طائفته . ان مركز الكلمة الذي نال منذ تأسيسه عام 1996 بالمساواة في الحقوق والواجبات وبضرورة تنقية التشريعات العنصرية ما زال يؤكد أن حقوق المواطنة في مصر لا تزال منقوصة وان هناك قيودا علي الحريات الدينية لعل أهمها بقاء ما يسمي بالخط الهمايوني ذلك القانون العثماني البغيض الذي يحكم عملية بناء الكنائس منذ قرن ونصف من الزمن ناهيك عن الواقع العملي الذي يكرس العنصرية ويضع فئة من المواطنين في وضع أدني من نظرائهم في الوطن .

ان المركز يناشد الضمير الوطني وكل عقلاء الأمة وخاصة الصحف المصرية بتوعية المواطنين بقبول الآخر وطرح مشاكلهم علنا وإيجاد محاولة لحلها بدلا من ابتزازهم واستمراء التعالي عليهم وتجاهل مطالبهم

 

 

الشرطة تسلم طفلة لمختطفها

 

تنظر محكمة جنح بولاق الدكرور يوم الاثنين 30 ديسمبر الحالي القضية رقم 24213 لسنة ألفين واثنين المتهم فيها المدعو / محمد رمضان عبد الواحد والذي قام باختطاف الطفلة / مريم لبيب إبراهيم اسكندر ( 16 سنة) أثناء خروجها من مدرستها يوم 27/10/2002 وتزوجها عرفيا بالمخالفة لجميع القوانين والأعراف المصرية وكذلك معاهدات ومواثيق حقوق الإنسان الدولية والتي تحظر نزع الطفل من أبويه وعدم تغير اسمه أو تزويجه إلا بموافقة ولي أمره وكان والد الطفلة المدعو / لبيب إبراهيم اسكندر قد أبلغ مركز الكلمة لحقوق الإنسان بواقعة اختطاف ابنته من قبل المدعو/ محمد رمضان عبد الواحد وعند تقدمه لقسم شرطة بولاق الدكرور لتحرير محضر ضد المتهم فوجئ بوجود المتهم وابنته داخل ديوان القسم واقرارهما بأنهما قد تزوجا عرفيا وعندما أصر الأب علي استلام ابنته تم إحالة المحضر إلى النيابة العامة والتي وجهت تهمة هتك عرض فتاة لم تبلغ عمرها ثماني عشر سنه كاملة بغير قوة أو تهديد طبقا للمادة 269 من قانون العقوبات المصري وأخلت سبيل المتهم بضمان محل أقامته إلا أن مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور قام بتسليم الطفلة للمتهم ( المتهم بخطفها ) ورفض تسليمها لوالدها رغم أن قرار النيابة لم يتضمن تسليم الطفلة لأي شخص .

ان المركز يستنكر هذا التصرف غير المسئول من جانب الشرطة المحلية ويأمل أن ينال المتهم العقاب الرادع وتعود الطفلة إلى أبويها

 

نــداء إلى وزير الداخلية

طالعتنا جريدة الوطن العربي بعددها الصادر يوم 21 / 1/2..3 بخبر مفاده وجود المدعو / ممدوح مهران صاحب جريدة النبأ والذي ينفذ حاليا عقوبة السجن ثلاث سنوات داخل معهد القلب بامبابة رغم أن حالته الصحية جيدة ولا يعاني من أية أمراض في الوقت الذي ترفض إدارات السجون المختلفة نقل بعض السجناء المرضي حتى داخل مستشفي السجن الأمر الذي يؤكد الشائعات التي تثار حول المذكور بأنه مسنود من بعض المسئولين إننا نناشد السيد الوزيــر الذي يتسم بالعدل والإنصاف سرعة التحقيق في هذا الموضوع إحقاقا للعدل والمساواة

 

 

بيـــان بشأن التعيينات

يعرب مركز الكلمة لحقوق الإنسان عن أسفه الشديد لعدم تعين أي قبطي في حركة التعيينات الأخيرة في المناصب التنفيذية بالحكم المحلي سواء محافظين أو سكرتير محافظ أو رؤساء مدن او رؤساء أحياء أو حتى رؤساء قري مما يخل بمبدأي المساواة وتكافؤ الفرص المنصوص عليهما في المادتين 8 و 4. من الدستور المصري ويأمل المركز في المرات القادمة أن يكون العيار الوحيد في هذه التعيينات هو الكفاءة وطهارة اليد دون النظر إلى الجنس أو الأصل أو الدين أو العقيدة إعمالا لمبادئ معاهدات ومواثيق حقوق الإنسان الدولية والتي وقعت عليها مصر والتي تحظر التميز بين المواطنين علي أساس عرقي أو ديني أو مذهبي

 

 

مسلسل خطف الفتيات

السيد اللواء / وزيــر الداخلية

تحية طيبة .. وبعد

و رد لمركز الكلمة لحقوق الانسان شكوي المواطن / سامي صدقي راتب (39 سنه ) المقيم بنزلة مصطفي مركز ديروط محافظة أسيوط والتي جاء فيها أن : شقيقته المدعوة / أنوار صدقي راتب (21 سنه) تم اختطافها فجر الأربعاء 18/6/2..3 من قبل بعض الأشخاص المعروفين بالقرية والتي سبق لهم اختطافها في شهر مايو عام 1998 وكان كاهن كنيسة الأقباط بقرية أمشول بديروط قد أبلغ السلطات بعلمه بوجود نيه لخطف الفتاه المذكورة قبل الواقعة بثلاثة أيام الا أن مباحث أمن الدولة احتجزته لمدة خمس ساعات كاملة مع التنبيه عليه بعدم اثارة الموضوع مرة أخري وقد أضاف الشاكي بانه يتعرض وأسرته للتهديد باختطاف أطفاله اذا ماواصل الابلاغ للسلطات المعنية .

ولما كان سيادتكم هي الجهه المنوط بها حماية أمن المواطنين فإن المركز يلتمس منكم التحقيق في هذه الواقعة والتي تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي للبلاد ولوحدتها الوطنية .

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام

 

بلاغ لوزير الداخلية

السيد اللواء / وزير الداخلية

تحية طيبة ...... وبعد

مقدمه لسيادتكم / مركز الكلمة لحقوق الانسان

الموضــــوع

حيث ورد للمركز شكوي المواطن / حسني يسي ميخائيل – المقيم بقرية قلوصنا مـركز سمالوط محافظة المنيا انه بتاريخ 12 ابريل 2..3 قامت عصابة بخطف ابنتة اخــته القاصـر( نيفين ملاك كامل ) البالغة من العمر 17 عام وقد اعترف الخاطف بجريمته امام كل من رئيس مباحث مركز سمالوط ومفتش مباحث سمالوط ورغم ذلك فان مفتش المباحث الضابط اسماعيل كامل وكذلك رئيس مباحث المركز السيد / اسماعيل بركاوي قـالا له ان ابنتك لن ترجع وسوف تعتنق الاسلام ولم يعبأ بنا رغم أن ابنتنا قاصر ولا تزال صغيرة وأنها مخطوفة من الشخص المتهم بل هدداه بالاعتقال اذا حاول الحديث في الموضوع مرة اخري وأضاف الشاكي بأنه حصل علي وعد شفوي من أمن الدولة بالمنيا بارجاع ابنه شقيقته بمجرد ظهورها بالمحافظة الا انه حتي الآن لم يتم الوفاء بالوعد رغم أن الفتاه موجودة بـــمكان معروف بالمنيا وتحديدا بجوار مستشفي عين التحصصي هناك لدي بعض الجــــماعات الاسلامية وهو الأمر الذي يهدد بالوحدة الوطنية وينذربفتنة طائفية أشبه بما حدث بقرية الكشح

سيادة الوزير ان ماجاء بهذه الشكوي – والتي نرفق لسيادتكم صورتها هو أمر جد خطير ويعد انتهاكا صارخا لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان والتي وقعت عليها مصر وتعد جزءا من تشريعها الداخلي فيما يتعلق بحرية العقيدة وعدم اجبار أي شخص علي اعتناق دين معين لاسيما ان كان ناقص الأهلية أو فاقدها .

 

استمرار عمليات خطف الفتيات

السيد اللواء / وزير الداخلية

تحية طيبة وبعد

مقدمه لسيادتكم / مركز الكلمة لحقوق الانسان ومقره 1.8 شارع مصر حلوان الزراعي – دار السلام – القاهرة

حيث ورد للمركز شكوي المواطن / ملاك كامل اندراوس – المقيم بقلوصنا مركز سمالوط محافظة المنيا والتي جاء فيها ان ابنته هبه ملاك كامل (19 سنه) اضربت عن الطعام منذ 23 ابريل الماضي وحتي الآن وقد تدهورت حالتها الصحية بدرجة كبيرة وتم نقلها لمستشفي المنيا العام وذلك احتجاجا علي اختطاف شقيقتهاالقاصر  نيفين ملاك كامل (17 سنه) من قبل المدعو / رضا حسن أبو زيد المقيم بنفس القرية وقد رفض مركز شرطة سمالوط تحرير محضر بالواقعة بل أن ضابط      المباحث النقيب / اسماعيل احمد البركاوي معاون مباحث سمالوط أبلغهم بعدم       جدوي شكواهم وذلك لاعتناق ابنتهم القاصر الاسلام رغم انها لم تتجاوز بعد الثامنة عشر من عمرها واذ يري المركز ان تلك المعلومات ( إن صحت) فهي تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان وحقوق الطفل المنصوص عليها في المادة 18 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمادة 2 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 خاصة فيما يتعلق بحقوق الانسان في الاعتقاد وعدم اجباره علي اعتناق دين معين ولما كان سيادتكم هي الجهه المنوط بها حماية المواطنين والسهر علي راحتهم فان المركز يناشدكم لسرعة التدخل لحل مشكلة المواطن المذكور في أقرب وقت ممكن وتفضلوا بقبول وافر الاحترام

 

بيـــــــان

يتابع مركز الكلمة لحقوق الإنسان – والذي أنشئ خصيصا من أجل الدفاع عن حرية الرأي والفكر والتعبير – الحملة المسعورة التي تشنها جريدة الأسبوع القاهرية ضد كل من السيد /ديفيد ولش سفير الولايات المتحدة بالقاهرة والسيد / عرفان صديق المستشار الاعلامي والسياسي للسفير البريطاني من اتهامها باتهامات عقيمة عفا عليها الزمن كالتدخل في الشئون الداخلية واختراق الأمن القومي .. الخ

ويري المركز أن هذا الأسلوب التحريضي يدفع الغوغاء الي ردود فعل عنيفه وغير مسئولة قد تضر بالمصلحة العليا للبلاد وهو أسلوب غير مبرر علي الاطلاق في الوقت الذي يسعي فيه النظام المصري الي تحسين العلاقات بين هاتين الدولتين العظميين .

ان المركز اذ يدين هذا السلوك المشين الذي يتعارض مع ميثاق الشرف الصحفي وحرية الفكر والضمير ففي الوقت نفسه يؤكد علي انه – أي المركز- لايدافع مطلقا عن سفيري الدولتين المذكورتين – وهذا ليس خوفا أو تملقا أو خضوعا لابتزاز الأنتهازيين أو المتسلقين ولكنه دفاعا عن الحقيقة التي ننشدها جميعا والمصلحة العامة التي نضعها جميعا فوق كل اعتبار

 

بيان من مركز الكلمة

شكر واجب

يتقدم مركز الكلمة لحقوق الانسان بخالص الشكر والتقدير للسيد اللواء / حبيب العدلى وزير الداخلية والسادة رؤساء ضباط مباحث أمن الدولة لأستجابتهم السريعة لنداءات المركز باعادة الفتاه المخطوفة ( نيفين ملاك كامل -17 سنه ) الي اسرتها بعد أخذ التعهد اللازم علي خاطفها بعدم التعرض لها ولأسرتها مما كان له أكبر الآثر في عودة الوئام الي القرية وشعور الأقباط هناك بارتياح بالغ ويأمل المركز أن تستمر تلك الجهود الداؤبه في حل مشاكل المواطنين لاسيما فيما يتعلق بحرية العقيدة والعلاقة الأزلية بين عنصري الأمة المصرية ولا ينسي المركز أن يقدم الشكر الي موقع ( امريكان كوبتك) الالكتروني لأهتمامه بنشر الموضوع .

 

بيان بشأن حديث النبأ

يعرب مركز الكلمة لحقوق الإنسان عن إصابته بخيبة أمل شديدة للحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا بجلسة السبت 25/5/2..2 والقاضي منطوقة بإلغاء حكم محكمة القضاء الإداري بوقف صدور جريدة النبأ لما سببه هذا الحكم من جرح لمشاعر الأقباط في مصر والخارج وكانت تلك الجريدة قد نشرت في شهر يونيو من العام الماضي موضوعا عن راهب معزول ادعت فيه - علي غير الحقيقة - ممارسته للرذيلة داخل دور العبادة مما سبب هياجا شديدا داخل الأوساط القبطية واندلعت المظاهرات لمدة ثلاثة أيام منددة بالجريدة وبصاحبها وكان يأمل المركز أن يتم تأييد هذا الحكم أو علي الأقل إطالة مد الحكم في الدعوى فترة مناسبة حتى تهدأ المشاعر المتأججة .

ومن ناحية أخري قام المركز بتقديم استشكال في الحكم أمام محكمة الأمور المستعجلة لعرقلة تنفيذ هذا الحكم حتى لا يتسبب تنفيذه في إشعال الفتنة الطائفية أو زعزعة الأمن في البلاد

 

بيـــان من مركز الكلمة بشأن أحكام الكشح

يعرب مركز الكلمة لحقوق الإنسان عن إصابته بخيبة أمل شديدة للحكم الصادر من محكمة جنايات سوهاج صباح اليوم 27/2/2..3 ببراءة جميع المتهمين من تهم القتل العمدي والإتلاف والحريق العمدي وسلب ونهب الممتلكات المملوكة لمواطنين وان كان الحكم متوقعا لضعف الأدلة المقدمة من الشرطة إلا أن الأمل كان يراودنا في صدور أحكام مشددة بالإدانة لاسيما وان القاضي الجنائي له أن يحكم بخلاف الأدلة والقرائن بوازع من قناعته الشخصية وبضميره ووجدانه دون التقيد بالأوراق فكيف يفسر إذن مقتل واحد وعشرين شخصا والتمثيل بجثثهم علي مرأى ومسمع من جميع سكان القرية بما في ذلك قوات الشرطة التي حضرت لتأمين المنطقة قبيل وقوع الأحداث الدامية ، انه من المؤكد إن هؤلاء القتلى لم ينتحروا بل أن هناك فاعل لهذه الجريمة مع سبق الإصرار والترصد إن المركز إذ يعرب عن عزائه لأسر هؤلاء الضحايا فأنه في الوقت نفسه يناشد السيد المستشار النائب العام بالطعن علي هذا الحكم أمام محكمة النقض (وهي الأمل الأخير لنا ) حتى تستريح الضمائر ويثق كل مواطن في قضاء مصر الشامخ الذي لا يعرف التمييز بين المواطنين بسبب اللون أو الجنس أو الدين

 

رسالة إلى من يهمه الأمر

تعجبت من هؤلاء الذين يطالبون بمحاكمة عادلة لقتلة الكشــح وكأن المحاكمة الأولى لم تكن غير ذلك ألا يكفينا أن المحكمة برئاسة المستشار العادل محمد عفيفي حكمت بالسجن لمدة عام كامل على أحد المتهمين لمجرد انه قتل شخصين فقط واتلف سيارة نصف نقل وأرغم امرأة على التوقيع على شيــك فماذا نطلب اكثر من هذا هل نطالب بإعدامه مثلا لا قدر الله ولماذا لا نطالب بمحاكمة الأنبا ويصا وقد شاهده البعض وهو يبكى فى جنازة الكشح لمجرد مقتل واحد وعشرين شخصا فقط من رعاياه ألا يثير ذلك الفتنة الطائفية ويكدر الصفو العام والسلام الاجتماعي ومن ناحية أخري فقد أصدر القاضي بيانا في جلسة النطق بالحكم أدان فيه رجال الدين وحملهم مسئولية تفاقم الأحداث إذ كان يتعين عليهم تأمين المنطقة وتجريدها من السلاح وضبط الجناة في حالة التلبس وهو الأمر الذي لم يفعله هؤلاء بل اكتفوا بالصلاة فقط وهو أيضا أمر يثير الفتنة الطائفية

 

مرة أخري : من قتل أقباط الكشح

تتجه يوم 27/1/2..3 أنظار عشرة ملايين قبطي في مصر وبلاد المهجر نحو محكمة سوهاج حيث تعقد جلستها الأخيرة للنطق بالحكم في القضية رقم 1 لسنة 2... جنايات دار السلام والمعروفة إعلاميا باسم الكشح (2) والمتهم فيها 96 شخصا منهم 58 مسلما و38 مسيحيا وذلك بعد أن قضت محكمة النقض يوم 3./7/2..1 بقبول الطعن المقدم من النيابة العامة واعادة محاكمة المتهمين من جديد أمام دائرة أخري ويذكر أن قضت محكمة جنايات سوهاج (بدائرة مغايرة ) يوم 5/2/2..1 ببراءة جميع المتهمين من تهم القتل العمدي والشروع فيه والسلب والنهب وإتلاف الممتلكات مما أثار الاستياء من هذه الأحكام التي أهدرت دماء 21 قبطيا قتلوا بقرية الكشح في الثاني من يناير عام ألفين في مذبحة مروعة يندي لها جبين الإنسانية أما في حالة تكرار نفس الأحكام السابقة فان التساؤل يظل واردا من قتل إذن هؤلاء الأطفال والرجال والنساء إن الإجابة عن هذا السؤال ستجيب عنه حتما محكمة جنايات سوهاج صباح الثلاثاء القادم ويذكران مركز الكلمة لحقوق الإنسان قد تابع جلسات القضية وقدم طعنا في أحكام رفض التعويض المدني المستحق لأسر الضحايا والتي قبلته محكمة النقض

 

أين محمد الدرة المصري شهيــد الكشح

ٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌمحمد الدرة .. محمد الدرة اسم تكرر كثيرا في وسائل الإعلام المصرية " الصحف - الراديو - التليفزيون مللنا وسئمنا سماعة وكنا نظن انه أحد القدسيين أو أولياء الله الصالحين اكتشفنا انه طفل في العاشرة من عمرة قتله الجنود الإسرائيليون بدون أى ذنب اللهم إلا أن والدة فلسطيني وكان من بين مواطني الانتفاضة !! وبعد ذلك اصبح رمزا للعدوان والهمجية الإسرائيلية علي الشعب الفلسطيني الأعزل وأخذت وسائل الإعلام تتسابق في المزايدة عليه فالبعض يرى إطلاق اسمه علي شوارع القاهرة والبعض يرى إطلاقه علي بعض المدارس الابتدائية وفي جميع أنحاء مصر!! وآخرون يطالبون بإطلاق اسمه علي مؤسسات خيرية وأهلية وجمعت له التبرعات من الشعب المصري بما يزيد عن مليون جنية !!

ولكن من منا يتذكر وائل الضبع ميخائيل ؟؟؟ ذلك الطفل المصري من أبوين وجدين مصريين الذي قتله الأوغاد والغوغاء في قرية الكشح يوم 2 يناير عام 2000 لقد أطلق عليه الدهماء عدة أعيرة نارية وهو في حضن أبيه وأخذ ينزف من الحادية عشر صباحا حتى السادسة مساءا ولم تسمح له قوات الأمن المتمركزة في القرية من طلب الإسعاف أو حتى تركة يخرج من الحصار المفروض علي قرية الكشح للذهاب إلى الطبيب و مات الطفل المسكين بين يدي والدة الذي كان يضعه في طبق كبير حتى امتلأ الطبق بدمائه الطاهر البريء فماذا فعلت معه الحكومة المصرية الرشيدة ؟ لقد أعطته تعويضا ( للأسف الشديد ) عبارة عن شيك بمبلغ 300 جنيه مصري أي حوالي 75 دولار أمريكي لا يكاد يكفي لشراء خروف صغير !! لقد شاهدت بنفسي أثناء زيارتي للكشح (في 15 يناير 2000) هذا الشيك والطبق الملوث بالدماء من آثار قتل الطفل وائل الضبع ميخائيل ضحية العنصرية والبربرية وتواطؤ الأمن وتخاذل الحكومة فهل هناك من يطالب بإطلاق اسمه حتى علي أحد حواري قرية صغيرة ؟؟

يا سادة أيهما أولي بالرعاية والاهتمام أين مصر الشهيد أم الأجنبي القتيل حتى وان كان عربي اللسان ؟؟

منظمة غير حكومية مسجلة تحت رقم 5729لسنة 1996المعادى القاهرة